لماذا أصبح عنواننا الوحيد هو الحزن ؟؟؟؟
عندما تملأ الأحزان كل خلايانا , وتسيل أعيننا الدموع
عندما نتنفسها , نشربها , ونأكلها
وننام عليها , نتغطى بها
عندما تقف غيومها السود حائلآ بيننا وبين شعاع الشمس الذي
يداعب وجهنا كل صباح
لا نملك أن نكتب عن شيء أخر
لأننا لا نعرف سواها
السعادة , الفرح , التفأل
كلها تصبح ألفاظآ غريبة بالنسبة لنا
مفردات من لغة نجهلها
ربما تذكرنا أننا كنا نعرفها يومآ
لكن طعم فمنا عند النطق بها مر , كطعم الفم عندما نصحو صباحآ
بعد ان أكلنا الحلوى في المساء ونسينا غسل اسناننا
أما عندما يملأ الفرح ايامنا , والبهجة ليالينا
لايزال هناك مكان صغير لبعض الحزن
لبعض الخوف
لبعض الشجن
حتى لو كانت ذكريات بعيدة
نشعر بأنها يمكن ان تعود في اي لحظة
السعادة شي هوائي أثيري
يصعب علينا الامساك بها
ويسهل انزلاقها من بين أصابعنا
نقضي جميع لحظاتها ممسكين بتلابيبها لئلا تذهب وتتركنا
كالأطفال الصغار
الممسكين بثياب أمهم
لذا , نادرآ مانجد الوقت لنكتب عنها ونحن نحس بوجودها
وان كتبنا عنها نكتب بعد رحيلها
ونحن نحاول قدر الامكان تذكر _ او تخيل _ اشكلها
قليلون هم من يمتلئون بالسعادة حتى النخاع
تسكنهم مهما مرت بهم من ظروف
وترسم على وجههم ابتسامة
والدموع لم تجف بعد على خدودهم
هؤلاء هم من يستطيع الكتابة عن الفرح والسعادة
ورسم البسمة على وجه كل من كاد ينساها
فهناك شيء
>< لأبي الشابي ><
غنني صوت الظلام المكتئب
إنني أهواه ...
هاك كأس القلب فاملأها نواح
واسكب الحزن بها حتى الصباح ..!
إنها من طينة الحزن المرير
صاغها الخلاق ..
بئست الأفراح , أفراح الحياة ..
إنها أحلام ..
........&&........
لكنه أكمل بشيء من الأمل ...
ها أنا أسمع في قلب الحياة
صيحة الآلام ..
مرة تنساب من قلب حطيم
ملأ الحزن أقاصيه دموع
ها انا أسمع أصوات السرور
كظت الأيام
........&&......
أعزائي تعالوا معي نطالب أنفسنا نفتش عن السعادة داخلنا لأنها لن توزع أبدا مع السلع المدعمة على بطاقات التموين
أعزائي لماذا نشعر برغبة أكبر في الكتابة في اوقات الحزن أكثر من أوقات الفرح ..؟؟
سؤال أطرحه على الجميع ؟؟
لماذا يسهل الكتابة عن الحزن أكثر من السعادة ؟؟؟
تحياتي